بيداغوجيا المشروع
تقتضي العملية التعليمية الحديثة الاعتماد على وسائل و خطط بيداغوجية و على استراتيجيات جديدة لتحفيز المتعلم وجعله محور فعل التعلم منها ما يسمى " بيداغوجيا المشروع " أو التعلم عن طريق المشاريع و حل المسائل بالانخراط في الممارسة و في انجاز هدف ملموس وفق خطة لها مراحلها و شروطها .
ويمكن اجمالا اعتبار مراحل المشروع ثلاثة : الاختيار و التخطيط و التنفيذ ، يلي ذلك التقييم ثم الاستثمار
المراحل :
اختيار المشروع وتحديد أهدافه : وذلك بإشراك المتعلمين، إذ ينبغي أن يكون المشروع متوافقا مع ميول المتعلمين ورغباتهم وقدراتهم ، وأن يكون خصبا يثير أنشطة متعدد ويمس مجالات متنوعة ، وذا ارتباط مع الموضوعات المقررة ومع باقي الموضوعات التعليمية الأخرى ، ويجب أن يكون هذا المشروع قابلا للتنفيذ .
تخطيط المشروع وتنظيمه : حيث يجب تحديد الأهداف ، وتقسيم المشروع إلى مراحل واضحة وخطوات محددة ، وتقسيم العمل ، ثم بيان وسائل وموارد التنفيذ ( الزمن ، المواد ، الكلفة...)
تنفيذ المشروع : أي تنفيذ المشروع حسب ما تم الاتفاق عليه وصياغته خلال مرحلتي التخطيط والتنظيم.
تقيم المشروع : مناقشة إنجازات المتعلمين وتقييم مدى نجاعتهم في عمليات التخطيط والتنظيم والتنفيذ والنتائج ، ليتعرفوا على مواطن الضعف وأماكن الخطأ ، ثم العمل على بلورة النتائج بصورة عملية منظمة توضح جوانب الظاهرة التي شكلت موضوع المشروع.
الأهداف :
أما الأهداف العامة لاعتماد بيداغوجيا المشروع فيمكن أن نذكر منها :
ـ الربط بين العمل والنظر والممارسة والفكر .
ـ التوافق مع ميول المتعلمين وقدراتهم
ـ تأسيس التعلم على النشاط الذاتي للمتعلمين.
ـ تعديل السلوك واكتساب عادات وخبرة جديدة ومواقف إيجابية .
ـ ربط التعلم بمواقف الحياة الاجتماعية.
ـ تعويد المتعلمين على اتباع الأسلوب العلمي في التفكير وفي حل المشكلات التي تعترضهم .
ـ تكوين مواقف التعاون والعمل الجماعي والاعتماد على النفس